السبت، 26 يونيو 2010

حكايتي مع صاحبة المنديل الاحمر (1)


في أحدى ليالي شرق الصيفية
بمدينة السالمية ،،
وعلى شاطئ الخليج العربي
كانت هنالك امسية
لأحد الشعراء البارزين
لا اريد ان اذكر اسمه
فيصبح مشهوراً اكثر
لذا اكتفي بحديثي عن
ما جرى .. لي انا
وليس عنه هو.


كانت هنالك امرأة
جالسة على اخر الطاولة
بيني وبينها كرسيين
ومعها منديل احمر
تشير به إلى نادل
تطلب منه ان يأتيها
بسرعة ..
فاسترقت السمع
إلى ما دار بينهما
فكانت تضحك
وتقول له
كم الساعة الآن !؟
فشمر عن ذراعه
الايمن ذلك النادل
ليخرج ساعته
سوداء الباليه
ويقول لها سيدتي
انها تاسعة ونصف
فقالت له اذهب
وشكراً ..
فإذا بها تتبسم إليه
وتعطيني غمزة
من عينها اليسرى
لا ازال اتذكرها
فتلك نظرةُ ..
صورة لا تزال
قابعة في اذهاني
كم كانت تتمنى
أن اقوم إليها
وان اعطيها كلامٌ
كله حنييه ..
حسناءٌ جميلة
تلك الصبية
ولكن حقاً
اني اكملت السهرة
مع ذلك الشاعر
الذي يتغني بالحب
فما هي الا لحظات
حتى اتاني ذلك
النادل مرة اخرى
وقال لي سيدي
ان تلك السيدة
تؤد ان تبلغك
بأن الفاتوره
ستتحملها هي
بدلاً عنك سيدي.
وانها تؤد ان تشاركك
في طاولتك فهل تمانع
فضحكةُ واندهشةُ
من ذلك الطلب العجيب
فقلت لنادل اسمعني
جيداً فقال سيدي
اني كلي اذانٌ صاغية
تفضل ..
قلت له
قل للمليحة الحسناء
ان قلبي لبى النداء

فمرحبا بها ومن معها
فضحك النادل ..
وقال لي سيدي
حاضر ولكننني
لا احفظ ما تبقى
من شعرك الجميل
فقلت له فقط احفظ
تلك الكلمات اللتي قلتها
لك منذ قليل ..
فقال النادل حسناً سيدي
لك ما تريد ..


فذهب النادل مسرعاً
مبتسماً لسيدة الحسن
والدلال ..
وقال لها سيدتي
ان السيد ليس لديه
مانع من مشاركتكي
لطاولته المتواضعه
فسحقاً لذلك النادل
لم يقل لها كلماتي
فإذا بالرشيقة
تقوم من مقامها
والعطر في ثيابها
وتأتيني إلى طاولتي
المتواضعه وتجالسني
وتقول لي مساء الخير


إلى هنا اتوقف ولي عودة عما قريب
شكراً لكم ..


تسألني !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق